الصدى في وسائل الاعلام

بيت الأنباط ينفذ دراسة مسحية لعمالة الأطفال في البترا
البترا - زياد الطويسي  
باشر فريق من الباحثين العمل في مدينة البترا الأثرية بهدف إجراء دراسة شاملة حول ظاهرة عمل الأطفال في السياحية والوقوف على أبرز أسبابها والدوافع التي دفعت الأطفال دون سنة الثامنة عشرة نحو هذا العمل.
وتم خلال الحملة الميدانية التي أطلقها بيت الأنباط بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية والتي تعد الأولى من نوعها في مسيرة البترا توزيع منشور يحمل عنوان»البترا بدون عمالة أطفال» يتحدث عن المخاطر التي يتعرضوا لها خلال العمل، وظروف الأطفال في سوق العمل، إضافة إلى بيئة العمل والآثار السلبية التي يتسبب بها وجودهم على الموقع الأثري والتنمية وما يساهم به العمل المبكر في مجال السياحة بالنسبة للأطفال من حرمانهم من فرص المستقبل.
وتهدف الدراسة بحسب المشرفة على المشروع الدكتورة مرام فريحات المتخصصة في مجال انثربولوجيا التنمية إلى الكشف عن حجم ظاهرة عمالة الأطفال في البتراء ، وسمات وخصائص الأطفال العاملين في السياحة ، وخصائص أسرهم الاجتماعية والاقتصادية الديمغرافية ، والدوافع التي تقف وراء نمو هذه الظاهرة بما يسمح لوضع تصور عملي وعلمي للحد من هذه الظاهرة والتقليل من آثارها السلبية وتحديدا على مستقبل الأطفال وحقهم في التعليم.
وأضافت بان عمالة الأطفال في المواقع السياحية تختلف عن أنماط العمالة الأخرى نظرا للجاذبية والإغراء الذي تشكله للأطفال وبعض الأسر من جهة، إلى جانب المخاطر الكبيرة التي يتعرض لها الأطفال جسديا ونفسيا وخطورة فقدانهم مستقبلهم التعليمي كذلك توجد مخاطر أخرى تتعلق بحماية المواقع الآثارية والتأثير على القيمة السياحية للموقع.

وقال المدير التنفيذي لبيت الأنباط محمد الحسنات أن الدراسة تأتي ضمن سعي بيت الأنباط بتوفير قاعدة بيانات عن الحجم الحقيقي لعمالة الأطفال في البترا، ومعرفة الأسباب التي حدت بالأطفال للعمل، إلى جانب تقديم هذه البيانات للجهات المختصة بهدف القيام بوضع الحلول اللازمة لها.
يشار إلى أن هذه الدراسة تعد جزءا من مشروع مكافحة عمالة الأطفال في البترا الذي ينفذه بيت الأنباط بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية، وكان المشروع قد نفذ عدد من ورش العمل المختلفة حول هذه الظاهرة استفاد منها حوالي 200 من طلبة المدارس في البترا.