الاردن هبة الجغرافيا

الأردن: العصر الحديدي (ممالك عمون ومؤاب وادوم)

مع بدايات العصر الحديدي بدأت تظهر ممالك جديدة في الأردن هضمت الثقافات المحلية السائدة آنذاك وهي ممالك (عمون ومؤاب وادوم) وقبل ظهور هذه الممالك ظهرت ممالك عمورية هي (باشان وحشبون وسعير) وسبق هذه الشوتو (شمال الأردن) والشوتو السفلى (وسط الأردن) وقبائل الكوشان في جنوب الأردن.

ظهرت مملكة عمون مع بدايات العصر الحديدي (950ق.م) واتخذت من ربة عمون (عمان) عاصمة لها، ويرتبط تاريخ العمونيين بالصراعات الإقليمية والمحلية مع العبرانيين والإسرائيليين وقد خاضوا ضد تلك التجمعات العديد من المعارك التي انتصروا في الكثير منها، ومن ملوكهم حانون نحاس حوالي 1000ق.م وشوبي بن نحاس ورحوبي، كذلك تصدى العمونيون للآشوريين واخرجوهم من بلادهم، ويمكن القول ان عمون قد انحلت تحت وقع هجمات البدو في حدود (600ق.م).

 

    أما المؤابيون فهم من القبائل السامية الأصل التي سكنت الصحراء السورية وثم سكنت في وسط الأردن واتخذت من ذيبان عاصمة لها، ويعرف المؤابيون جيداً بفضل حجر ميشع الشهير، الذي يعود تاريخه الى القرن التاسع قبل الميلاد، ويمجد هذا الحجر أعمال الملك المؤابي ميشع الذي يروي فيه انتصاراته على المحتلين الإسرائيليين، أما مملكة ادوم فلقد امتدت من وادي الحسا حتى خليج العقبة أيلة، وكلمة أدوم تعني البلاد الحمراء، يظهر أول ذكر لأدوم في الحوليات الفرعونية من القرن (15) الى (12)ق.م وعند خروج بني إسرائيل من مصر طلبوا من ملك ادوم العبور من أرضه لكنه رفض فاجتازوا من الصحراء، طمع الملك داوود وابنه النبي سليمان بمناجم النحاس في وادي عربة، إلا ان (حدد) ملك ادوم وقف لهم واخرجهم من بلاده.

 

  وفي عهد (نيوبائيد) (555- 539)ق.م حاكم بابل تم تسيير حملة عسكرية باتجاه الأردن وقد احرق ودمر عاصمة أدوم (بصيرة)، ولكن الحياة في ادوم استمرت حتى القرن الخامس قبل الميلاد، ثم جاء الحكم الفارسي لفترة قصيرة في حين كانت قوة عربية جديدة بدأت تظهر على مسرح التاريخ والأحداث هم العرب الأنباط.