الراي : 10/ 2/ 2010

زياد الطويسي 

   وقع بيت الأنباط اتفاقية مع المجلس الثقافي البريطاني في عمان لتمويل برنامج لدراسة ظاهرة عمالة الأطفال في البترا ، وتنظيم حملة توعية للمجتمع المحلي لمواجهة هذه الظاهرة.
 ووقع الاتفاقية مدير المجلس مارك جسل ورئيس بيت الأنباط الدكتور مهند المبيضين ، وذلك ضمن مشروع مبادرة الشراكة مع المجتمعات المحلية التي يدعمها المجلس الثقافي البريطاني والسفارة البريطانية.
 ويهدف مشروع مكافحة عمالة الأطفال الذي أشرفت على إعداده الدكتوره مرام الفريحات الباحثة في مجال انثروبولوجيا التنمية الى المساهمة في تقديم معرفة علمية حول واقع عمالة الأطفال في الأنشطة السياحية في مدينة البترا الأثرية من خلال دراسة حجم الظاهرة وخصائص الأطفال المشتغلين وطبيعة الأنشطة الجاذبة لهم من اجل تقديم المعلومات للجهات المعنية بتطبيق القانون ،وتوفير قاعدة معلومات أولية ترصد الأطفال المعرضين للخطر وتوضع في متناول الجهات المعنية بالحماية الاجتماعية ، والمساهمة في توعية الأسر من المجتمعات المحلية المستهدفة بأخطار عمالة الأطفال على مستقبل أطفالهم وتحفيزهم على إعادتهم للمدارس.
 ويسعى البرنامج الى توعية السياح أنفسهم للمساهمة في مكافحة عمالة الأطفال في البترا من خلال لفت انتباه زوار المدينة والإدلاء السياحيين لمخاطر التعامل مع الأطفال في البترا كباعة أو كمزودي خدمات محلية.
 ويشتمل المشروع على إجراء دراسة مسحية على ظاهرة عمالة الأطفال في البترا، وتوفير مضمون توعوي يستخدم في حملة توعية محلية تشمل ثلاث فئات الأسر والأطفال أنفسهم والإدلاء السياحيين والعاملين في الأنشطة السياحية وأخيرا السياح وزوار المدينة الأثرية.
 يذكر ان عمالة الأطفال في البترا تعد واحدة من مظاهر الخلل التي نتجت عن التنمية السياحية ، لما توفره السياحة من فرص مغرية لعمل الأطفال في مجالات بيع التحف والهدايا والتذكارات او تقديم بعض الخدمات مع الرواحل، إضافة إلى كون الظاهرة تحرم هؤلاء الأطفال من حقهم في التعليم والمستقبل ، وتسهم في تشويه إدارة الموقع الأثري والرحلة السياحية للموقع.