الصدى في وسائل الاعلام

بدء فعاليات مؤتمر مستقبل التنمية السياحية في اقليم البترا
بدء فعاليات مؤتمر مستقبل التنمية السياحية في اقليم البترا
 
البترا17 شباط (بترا)- من موسى خليفات - بدات في البترا اليوم الاربعاء فعاليات مؤتمر مستقبل التنمية السياحية في اقليم البترا الذي ينظمه بيت الانباط بالتعاون مع سلطة الاقليم التنموي السياحي ومشروع السياحة الثاني بمشاركة32 باحثا من الاردن وعدد من الدول العربية الشقيقة.

وقال رئيس مجلس مفوضي سلطة اقليم البترا التنموي السياحي الدكتور ناصر الشريده الذي افتتح المؤتمر مندوبا عن وزيرة السياحة والاثار ان انعقاد المؤتمر ياتي منسجما مع الانطلاقة الجديدة لقانون السلطة الذي يترجم الرؤية الملكية للنهوض بالمنطقة وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتوفير بيئة جاذبة للاستثمار ومنتج سياحي مميز يوازن بين الحفاظ على الارث الحضاري العالمي للبترا اضافة لتحقيق العوائد المرجوة على الاقتصاد الوطني والمجتمعات المحلية.

واضاف ان التنمية في اقليم البترا تواجه العديد من التحديات المرتبطة بالعناصر التنظيمية والتنموية وضعف البنية المؤسسية والمنتج السياحي اضافة الى تحديات اخرى مرتبطة بالمحافظة على المحمية الاثرية وادارتها.

واكد الشريدة ان المفوضية تعمل منذ تاسيسها على مواجهة هذه التحديات من خلال اعداد وتطوير خطة عمل للسنوات الثلاث المقبلة وزيادة موازنتها من8ر3 مليون دينار للعام الماضي الى ما يزيد عن18 مليون للعام الحالي.

وقال ان المفوضية وضعت خطة لتطوير البنية التحتية الداعمة للاستثمار وتطوير الخدمات البلدية بهدف تحسين مستوى ونوعية الخدمات المقدمة للمواطنين والمستثمرين والسياح مشيرا الى انه سيتم العام الحالي تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات الخدمات البلدية تتضمن تطوير وسط المدينة والطرق وبناء الجدران الاستنادية وانشاء الحدائق العامة والتخفيف من الازمات المرورية.

وتسعى المفوضية بحسب الشريدة الى تفعيل دور المجتمعات المحلية في المشاركة في صنع القرار والتخطيط التنموي بمنظور جديد يعنى بالقيمة الاقتصادية للسياحة ونشر الوعي ويعمم فوائد السياحة على جميع قطاعات المجتمع واجراء العديد من الحوارات مع مختلف الفعاليات المحلية في الاقليم لاستعراض التحديات القائمة والمشروعات والفرص الاستثمارية الهادفة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وقال ان المفوضية اعدت خطة عمل شاملة للحفاظ على المحمية الاثرية مبنية على رؤية واضحة للمنتج السياحي الذي يجب ان يقدم في المحمية الاثرية ويتناسب مع مكانتها كتراث انساني عالمي واحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة واهميتها كبوابة سياحية الى الاردن.

وبين ان المفوضية اطلقت مطلع العام الحالي نظام تذكرة الخدمات الموحدة بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة للسائح داخل المحمية الاثرية مشيرا الى ان المفوضية ستعمل على اعادة تاهيل مبنى مركز الزوار الحالي وتطوير خدمات الاستقبال والمقدمة للسياح وتطوير مسارات سياحية جديدة وتشغيل نظام نقل صديق للبيئة لنقل السياح عند نهاية المسار وتوفير اماكن استراحات ومكاتب استعلامات ومرافق صحية ذات مواصفات بيئية على طول المسار السياحي وتعزيز الامن والرقابة داخل المحمية بما يكفل سلامة السائح ويحد من الممارسات السلبية والمخالفات داخل الموقع الاثري.

واعتبر الشريده ان المحافظة على استدامة التراث الانساني العالمي المهم ياتي في سلم اولويات عمل المفوضية حيث تم تشكيل لجنة علمية من اصحاب الاختصاص مهمتها وضع برنامج عمل لحماية المصادر التراثية وصيانة وترميم المواقع الحساسة داخل المحمية مشيرا الى انه تم تخصيص ما نسبته10 بالمئة من رسوم دخول الموقع الاثري لغايات الصيانة والترميم.

واوضح اهمية تطوير المنتحج السياحي وجذب الاستثمارات التي تعمل على تعزيز تنافسية المنتج السياحي للبترا اقليميا وعالميا لزيادة عدد السياح مبينا ان المفوضية وضعت خارطة لترويج الفرص الاستثمارية في الاقليم وايجاد شبكة علاقات محلية ودولية لتسويق هذه الفرص والمنتج السياحي في البترا حيث تم تسمية المفوضية عضوا في المجلس الاعلى للسياحة وهيئة تنشيط السياحة.

وقال ان المفوضة تعمل ايضا على تطوير واستدامة المصادر البيئية بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية والتنوع الحيوي ومعالجة العوامل المؤثرة على المعالم الاثرية حيث تم البدء بتنفيذ عدة مشروعات للحد من مصادر التلوث وحماية البيئة واعادة تاهيل مصادر المياه لتدوير النفايات مؤكدا ان نجاح التنمية مرتبط بالشراكة الحقيقية مع المجتمع المحلي.

من جهته اوضح رئيس بيت الانباط الدكتور مهند مبيضين أن المؤتمر يأتي استمرارا لأهداف بيت الأنباط في تحقيق التنمية وخدمات البحث العلمي الجاد والأصيل لاحتياجات المجتمعات المحلية.

وأكد أن بيت الأنباط يسعى إلى دعم جميع الجهود التي تستهدف احداث تنمية ايجابية ترتقي نحو الطموح الوطني، مشيرا إلى أن بيت الانباط كهيئة تطوعية استطاعت أن تؤكد حضورها في المشهد الثقافي والعلمي على المستوى الوطني والعربي وبناء جسور من التعاون وافاق التواصل مع جميع المؤسسات والهيئات الوطنية والعربية ما جعلها محل ثقة العديد من المؤسسات الداعمة.

واكد رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور باسم الطويسي أن البترا والمجتمعات المحلية المجاورة لها عانت على مدى ثمانية عقود ماضية من غياب التخطيط العلمي للتنمية وإدارة الموقع وحمايته ما اسهم في ازدياد تدهور أحوال البيئة التراثية نتيجة العوامل الطبيعية والبشرية والتنمية العشوائية.

وقال أن المجتمعات المحلية المحيطة بالبترا والتي يضرب بها المثل في حجم الاستفادة من عوائد السياحة تضم أحد الثقوب السوداء لمجتمعات أفقر الفقراء حسب المعايير العلمية العالمية، والمتمثلة بأوضاع النساء والاطفال حيث تضم هذه المجتمعات واحدة من أعلى نسب بطالة النساء المتعلمات على مستوى المملكة.

وبين ان غياب التخطيط العلمي لتنمية السياحية في البترا ضيع على الاقتصاد الوطني قيمة مضاعفة اضعاف ما توفره البترا غير ان المسقبل يدعو للتفاؤل بعد انشاء الاطار المؤسسي والتنظيمي الجديد في المنطقة والذي يعول عليه بتوقعات عالية في مجال الاقتصاد الوطني.

ويناقش المؤتمر على مدار يومين عددا من اوراق العمل حول تجارب وادوار تنموية في السياحة الأردنية في البترا, والتنمية السياحية والمجتمعات المحلية ,وآفاق التنمية السياحية في البترا, والتنمية السياحية وحماية المواقع الأثرية ,والتسويق السياحي والإستدامة والبنية التحتية ,والتنمية السياحية وتجارب وأصوات من المجتمع المحلي.

وحضرافتتاح المؤتمر رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور علي الهروط ومتصرف لواء البترا ابراهيم عساف ومفوضي سلطة اقليم البترا التنموي السياحي ومدير شرطة البترا العميد عاطف سحيمات وممثلون عن الفعاليات الرسمية والشعبية ورؤساء الجمعيات وقيادات المجتمع المحلي في لواء البترا.