البترا -  زياد الطويسي-

 أقامت الهيئة العربية للتواصل الثقافي والحضاري (بيت الأنباط) بالتعاون  مع المجلس الثقافي البريطاني ونقابة الفنانين الأردنيين عروضا مسرحية  على مدار اليومين الماضيين لطلبة المدارس في لواء  البترا.
 تناولت العروض رسائل تربوية تحذر طلبة المرحلة الأساسية من  مخاطر التسرب من المدارس وعمالة الأطفال التي وقفت عائقا في وجه  التنمية السياحية على مدى سنين طويلة.
 ودعت الطلبة إلى ضرورة مواصلة الدراسة والاجتهاد فيها، نتيجة ما يجده  المتعلمين من فرص وظيفية ومستقبل أفضل من الذين تسربوا من المدارس أو  الذين يمارسون العمالة بشتى أنواعها مما تسبب لهم بمشكلات أسرية  وتعليمية ضيقت فرص العمل المتاحة أمامهم مستقبلا. وتأتي هذه العروض  كجزء من مشروع مكافحة عمالة الأطفال التي تقيمه الهيئة بالتعاون مع  المجلس الثقافي البريطاني وأشرفت على إعداده الدكتورة مرام الفريحات  الباحثة في مجال انثروبولوجيا التنمية.
 وقال المدير التنفيذي لبيت  الأنباط محمد الحسنات أن هذه العروض تأتي ضمن سلسلة متكاملة من البرامج  الثقافية في محاولة لبث مزيد من الوعي بمخاطر عمالة الأطفال، ودعوة  الطلبة إلى الابتعاد عنها من خلال تشجيعهم على ممارسة نشاطات ثقافية  وحفزهم على القراءة والمطالعة.
 ويهدف البرنامج وفق بيت الأنباط إلى المساهمة في تقديم معرفة علمية حول  واقع عمالة الأطفال في الأنشطة السياحية في البترا من خلال دراسة حجم  الظاهرة وخصائص الأطفال المشتغلين وطبيعة الأنشطة الجاذبة لهم، وذلك من  اجل تقديم المعلومات للجهات المعنية بتطبيق القانون، وتوفير قاعدة  معلومات أولية ترصد الأطفال المعرضين للخطر وتوضع في متناول الجهات  المعنية بالحماية الاجتماعية، والمساهمة في توعية الأسر من المجتمعات  المحلية المستهدفة بأخطار عمالة الأطفال على مستقبل أطفالهم وتحفيزهم  على إعادتهم للمدارس.
  يشار إلى أن بيت الأنباط قد وقع مؤخرا اتفاقية  تعاون مع المجلس الثقافي البريطاني لغاية مكافحة عمالة الأطفال في  البترا والحد منها.