البترا - زياد الطويسي - نفذت الهيئة العربية للتواصل الثقافي والحضاري «بيت الأنباط» في البترا أمس ورشة تفاعلية لمعلمي المدارس في منطقة أم صيحون وذلك ضمن المرحلة الثانية من مشروع الحد من عمالة الأطفال في البترا الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع السفارة الكندية.

واستعرضت الدكتورة مرام الفريحات الباحثة في مجال الانثروبولوجيا ورئيس مركز الأميرة بسمة للتراث اللامادي بجامعة الحسين المفاهيم العامة لعمالة الأطفال، ودور المؤسسات وخاصة التعليمية منها في غرس حب التعليم والتوعية بأهميته للحد من التسرب.

كما تحدثت عن واقع عمالة الأطفال في العمل السياحي بالبترا والجوانب الصحية والجسدية والسلوكية والاجتماعية المترتبة على عملهم في القطاع، مشيرة إلى المحفزات التي يمكن من خلالها تشجيع الأطفال المتسربين على مواصلة دراستهم.

 وتطرقت المتخصصة في مجال صعوبات التعلم رولا النعيمات إلى أبرز المشكلات التي يعاني منها الطلبة المتسربين، وسبل التصدي لهذه الظاهرة والمتمثلة بالتوعية المستمرة بأهمية الفرصة التي تتيحها الدراسة مستقبلا، والمخاطر الآنية والمستقبلية المترتبة على التسرب من التعليم.

وقال المديرالتنفيذي للهيئة محمد الحسنات «ان الورشة تهدف إلى التواصل مع المعلمين والمعلمات لبناء اتجاهات إيجابية نحو الحد من ظاهرة عمالة الأطفال في البترا من خلال بحث السبل التي يمكن من خلالها مكافحة هذه الظاهرة».

 وبين أن بيت الأنباط يسعى ومن خلال المرحلة الثانية من مشروع الحد من عمالة الأطفال إلى تكثيف التوعية الأسرية في المجتمعات المحلية المستهدفة بالإخطار التي تشكلها الظاهرة على مستقبلهم وأوضاعهم النفسية والصحية، وتحفيز الأطفال للعودة إلى مدارسهم، إضافة إلى تقديم المعلومات اللازمة حول هذه الظاهرة للجهات المعنية بتطبيق القانون والمساهمة بتوعية السياح وتوجيههم للمساهمة في محاربة هذه الظاهرة.

وأشار أن هذه الورشة تأتي استكمالا لسلة النشاطات التوعوية والمجتمعية والتنموية التي ينفذها بيت الأنباط بهدف خدمة المجتمع والمشاركة في العملية التنموية.